- شباب الثورة يسجلون لزملائهم.. والظاهرة تتوسع.. وتستهدف الحلفاء والخصوم والساسة والشخصيات العامة.. فمن يتحمل الفاتورة؟
6 سنوات انقضت منذ اشتعال الشرارة الأولى، أحرزت خلالها ثورة 25 يناير قدرًا غير يسير مما نادت به، نجحت فى أشياء وأخفقت فى أخرى، يظل أمر التقييم وتقدير نسب النجاح نسبيًّا ومتفاوتًا، بينما يظل الملمح الأبرز فى سنواتها الستّ، ملمح التسريبات.
منذ ساعاتها الأولى، وقعت الثورة بين أنياب ومخالب شتّى، ليست كلها من النظام القديم، المضاد لها بطبيعة الحال، الآن نقف على مسافة كافية من الحدث لنراه بموضوعية وخارج سياق العاطفة، كثير من المخالب، التى نهشت ثورة يناير كانت من المحسوبة عليها، والمشكلة ليست فيما جنته على تحرك شعبى يختلف الهاجع والناجع فى توصيفه، يراه البعض محض استجابة شعبية لظروف ضاغطة، ويراه آخرون مؤامرة صيغت فى مطابخ شتّى وظروف غير معلومة، ولكل فيما يرى موقف وهوى وحجة، الأثر الجانبى الأكثر فداحة كان فى تكريس بنية اجتماعية وثقافية مختلفة وطارئة على الواقع المصرى، لا تتورع عن توظيف أية أداة متاحة فى حلبة الصراع، ولا تقيم حرمة ولا قداسة للدوائر الشخصية والإنسانية، للحلفاء قبل الخصوم، وللشركاء قبل الغرماء، هذا أبرز ما تكشف عنه المراجعة الجادة والمتجردة لسيناريو السنوات الماضية.
25 يناير.. تحرك الشعب وثورة التسريبات
من المحطة الأولى التى غادرها قطار الرضا الشعبى صباح الخامس والعشرين من يناير، يبدو أن وازع الثورة الجادة لم يكن حاضرًا لدى كل الركاب، كثيرون قطعوا تذاكر لأهداف أخرى، الآن يمكننا أن نراها ونلمسها، ولكن ماذا عن الصورة على الأرض فى 25 يناير؟
بينما تدفقت طوابير من البشر على الساحات والميادين، منحازة لعناوين اجتماعية وسياسية، كانت طوابير أخرى تستعد لمعركة من نوع مختلف، فى ميادين لم يكن لها أن تدخلها، فى أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، وصولاً إلى المقر الرئيسى فى مدينة نصر، الذى شهد ليلة طويلة مذاعة على هواء قناة «الجزيرة»، وسرقة وثائق، وتزوير أخرى، وتفاوضات وصفقات لاحقة بين الأصدقاء، الذين وقعوا على كنز لابتزاز شركاء دوائرهم ولىّ أذرعهم خلف ظهورهم، ووصل الأمر إلى تزوير وثائق لم تكن موجودة من الأساس، هكذا طُرحت أسماء رموز النظام إلى جوار أسماء النشطاء.
6 سنوات انقضت منذ اشتعال الشرارة الأولى، أحرزت خلالها ثورة 25 يناير قدرًا غير يسير مما نادت به، نجحت فى أشياء وأخفقت فى أخرى، يظل أمر التقييم وتقدير نسب النجاح نسبيًّا ومتفاوتًا، بينما يظل الملمح الأبرز فى سنواتها الستّ، ملمح التسريبات.
منذ ساعاتها الأولى، وقعت الثورة بين أنياب ومخالب شتّى، ليست كلها من النظام القديم، المضاد لها بطبيعة الحال، الآن نقف على مسافة كافية من الحدث لنراه بموضوعية وخارج سياق العاطفة، كثير من المخالب، التى نهشت ثورة يناير كانت من المحسوبة عليها، والمشكلة ليست فيما جنته على تحرك شعبى يختلف الهاجع والناجع فى توصيفه، يراه البعض محض استجابة شعبية لظروف ضاغطة، ويراه آخرون مؤامرة صيغت فى مطابخ شتّى وظروف غير معلومة، ولكل فيما يرى موقف وهوى وحجة، الأثر الجانبى الأكثر فداحة كان فى تكريس بنية اجتماعية وثقافية مختلفة وطارئة على الواقع المصرى، لا تتورع عن توظيف أية أداة متاحة فى حلبة الصراع، ولا تقيم حرمة ولا قداسة للدوائر الشخصية والإنسانية، للحلفاء قبل الخصوم، وللشركاء قبل الغرماء، هذا أبرز ما تكشف عنه المراجعة الجادة والمتجردة لسيناريو السنوات الماضية.
25 يناير.. تحرك الشعب وثورة التسريبات
من المحطة الأولى التى غادرها قطار الرضا الشعبى صباح الخامس والعشرين من يناير، يبدو أن وازع الثورة الجادة لم يكن حاضرًا لدى كل الركاب، كثيرون قطعوا تذاكر لأهداف أخرى، الآن يمكننا أن نراها ونلمسها، ولكن ماذا عن الصورة على الأرض فى 25 يناير؟
بينما تدفقت طوابير من البشر على الساحات والميادين، منحازة لعناوين اجتماعية وسياسية، كانت طوابير أخرى تستعد لمعركة من نوع مختلف، فى ميادين لم يكن لها أن تدخلها، فى أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، وصولاً إلى المقر الرئيسى فى مدينة نصر، الذى شهد ليلة طويلة مذاعة على هواء قناة «الجزيرة»، وسرقة وثائق، وتزوير أخرى، وتفاوضات وصفقات لاحقة بين الأصدقاء، الذين وقعوا على كنز لابتزاز شركاء دوائرهم ولىّ أذرعهم خلف ظهورهم، ووصل الأمر إلى تزوير وثائق لم تكن موجودة من الأساس، هكذا طُرحت أسماء رموز النظام إلى جوار أسماء النشطاء.
6 سنوات على 25 يناير .. ثورة شعب أم "ثورة تسريبات".. من المسئول عن الظاهرة؟.. اقتحام مقر أمن الدولة يدشن مرحلة جديدة فى الابتزاز.. والنشطاء يطلقون الخطوة الأولى فى ثقافة الفضائح
4/
5
Oleh
Unknown